top of page

مفاتيح بيوتنا لا تصدأ

تقييم إتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا رأس العين/ سري كانييه كنموذج


سوريا | بروكسل متوفر ايضاً باللغة: English | العربية

 


الاستنتاجات الرئيسية:

ما الجديد؟ يصادف التاسع من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري مرور عام على إعلان تركيا عن إطلاق عملية نبع السلام لتشكيل منطقة آمنة على طول حدودها الجنوبية مع سوريا ضمن المنطقة الممتدة من تل أبيض / كرى سبي إلى رأس العين /سري كانييه بذريعة حماية أمنها القومي , العملية العسكرية التي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا في شمال وشرق سوريا والذي قضى بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المدينة وتسليمها الى الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المنضوية تحت ما يسمى (الجيش الوطني السوري).

لماذا هذا مهم؟ إن اتفاق وقف إطلاق النار الموقَع تضمن مجموعة من البنود التي تهدف لحماية حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار لذلك من المهم تقييم الاتفاق للتأكد من مدى تطبيق البنود، ومدى قدرة هذا الاتفاق على تحقيق الأهداف المرجوة من وقف إطلاق النار والمتمثل في تحقيق الاستقرار، والمساهمة في تحسين أوضاع حقوق الانسان، وتهيئة بيئة مناسبة للانتقال السياسي.

ما الذي ينبغي فعله؟ ينبغي على الولايات المتحدة إعادة تقييم اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شفاف كذلك ممارسة ضغوط أكبر على تركيا كي تلتزم بتنفيذ تعهداتها في حماية حقوق الإنسان والملكيات الخاصة والعامة، كما يترتب على الجانب الأمريكي وضع آليات لمراقبة الاتفاق بشكل مستمر ودوري، والعمل بشكل أكثر جدية لإيجاد آليات من أجل تطبيق القرار ٢٢٥٤ الضامن لإعادة السكان المهجرين، وإعادة مدنهم إليهم

المقدمة:

في 9 أكتوبر من العام 2019 شنَّ الجيش التركي هجوماً جوياً وبرياً على شمال شرق سوريا في المنطقة الممتدة بين مدينتي تل أبيض/ كرى سبي و رأس العين\سري كانييه بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة الامريكية منها، وبعد أيام قليلة من قيام قوات سوريا الديمقراطية بتفكيك تحصيناتها الدفاعية بناءاً على طلب الأخيرة، وقد استعانت تركيا بفصائل المعارضة السورية كــــــــ :(فرقة السلطان مراد ، وفرقة الحمزات) في هجومها البري، وبعد معارك شرسة استمرت عدة أيام أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في 17 أكتوبر 2019 أن الولايات المتحدة وتركيا قد توصّلتا إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية لمدة 5 أيام من أجل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الآمنة المقترحة جنوب الحدود التركية، وفي 22 أكتوبر 2019، توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق آخر لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة إضافية من أجل إكمال قوات سوريا الديمقراطية انسحابها مسافة 30 كيلومترًا بعيدًا عن المنطقة الحدودية، وكذلك من مدينتي تل رفعت ومنبج, كما تضمن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة بين روسيا من جهة وتركيا من جهة أخرى، على بعد 10 كيلومتر من الجانب السوري للحدود باستثناء مدينة القامشلي , بدأ وقف إطلاق النار الجديد في 23 أكتوبر الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي.

العملية العسكرية التركية أوقعت عشرات الضحايا وهجّرت أكثر من 180 ألفاً من سكان المنطقة حسب بيانات الأمم المتحدة، وقد نتج عنها عمليات نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة ووثقت العشرات من انتهاكات حقوق الانسان، وبعد مرور عام مازال الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في المدينة نتيجة لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل فصائل الجيش الوطني السوري، ونتيجة للسياسات التركية التي تسعى جاهدة لإجراء عمليات تغيير ديمغرافي واسعة النطاق لإبعاد الكورد عن حدودها الجنوبية تحت ذريعة حماية أمنها القومي على الرغم من أنه لم تُسجل أية عمليات تهدد أمنها القومي من الجانب الكوردي.

ولمعرفة مدى تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار لأهدافه قمنا باختيار عيّنات عشوائية من أبناء المدينة يمثلون كافة مكوناتها من (كورد، عرب، مسيحيين، وإيزيدين) يمثلون شرائح مختلفة (سياسيين، نشطاء، صحفيين، وتكنوقراط) من أجل تقييم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين الأمريكي والتركي والذي صيغ في 13 بنداً منها بنود لوقف إطلاق النار الفوري وفرض التزامات على الطرفين من أجل حماية الأقليات الدينية والعرقية، بالإضافة إلى التعاون من أجل محاربة داعش وبنود أخرى.

لقراءة البحث كاملاً ، انقر هنا



للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى التواصل مع تفن من خلال البريد الالكتروني. Info@tevnakurdi.org 




Comments


bottom of page